قصيدة (أحبك ياليلى)
قيس بن الملوح
أحبـك يا ليلى مـحبة عاشـق
عليه جـميع المصعبات تـهون
أحبـك حبا لو تـحبين مثلـه
أصـابك من وجد علي جنـون
ألا فارحـمي صبا كئيبا معذبـا
حريق الحشا مضنى الفـؤاد حزين
قتيـل من الأشـواق أما نـهاره
فبـاك وأمـا ليلـه فـأنيــن
له عبرة تـهمي ونيـران قلبـه
وأجفانـه تذري الدموع عيـون
فياليت أن المـوت ياتي معجـلا
على أن عشـق الغانيات فتـون
قصيدة ( أَبُوسُ تُرابَ )
قيس
أَبُوسُ تُرابَ رجلك يا لِوَيلي
ولولا ذاك لا أُدعَى مصابـا
وما بَوسَ التراب لحب أرضٍ
ولكن حب من وطئ التراب
جُنِنتُ بها وقد أصبحت فيها
مُحِبـاً أستطيب بها العذابـا
ولازَمـتُ القفار بكل أرضٍ
وعيشي بالوحوش نما وطابـا
قصيدة (إذا نظرت نحوي)
قيس
إذا نظـرت نحوي تكلم طرفهـا
وجاوبـها طرفي ونحن سكـوت
فواحـدة منهـا تبشـر باللقـا
وأخـرى لها نفسي تكاد تـموت
إذا مت خوف الياس احياني الرجا
فكـم مرة قد مت ثـم حييـت
ولو أحدقوا بي الإنس والجن كلهم
لكي يـمنعوني أن أجيك لجيـت
قصيدة (يميل بي الهوى)
قيس
يـميل بي الهوى في أرض ليلـى
فأشكوهـا غرامـي والتهابـي
وأمطر في التراب سحاب جفنـي
وقلبـي فـي همـوم واكتئـاب
واشكـو للديار عظيـم وجـدي
ودمعـي في انهمـال وانسيـاب
أكلـم صورة في التـرب منهـا
كـأن التـرب مستمع خطابـي
كأنـي عنـدها أشكـو إليهـا
مصابـي والـحديث إلى التراب
فلا شخـص يرد جواب قولـي
ولا العتـاب يرجع في جوابـي
فأرجـع خائبـا والدمـع منـي
هتـون مثل تسكاب السحـاب
على أني بـها الـمجنون حقـا
وقلبـي من هـواها في عـذاب